هلاله طاهري

وُلدت هلالة في إيران، لتجد نفسها جزءاً من ثورة عام 1979 ضد الشاه ، ولاحقًا ضد الجمهورية الإسلامية، وما تبعه من إعتقال وإعدام آلاف النشطاء الشباب. أُجبرت هلالة على مغادرة مسقط رأسها (بانيه)، على الحدود الإيرانية العراقية، بعد قصفها وإحتلالها من قبل القوات الإسلامية.

​

قضت هلالة ثلاث سنوات مختبئةً في الجبال المحاذية، كما العديد من المقاتلين المسلحين من أجل الحرية، الذين يأملون في تحرير بلداتهم و قُراهم المحتلة، و يناضلون في سبيل أن تكون كردستان حُرةُ مستقلة.

لكن مع مرور الوقت، أصبحت المهمة مستحيلة، لذلك إنتقلت هلالة إلى العراق، حيث عاشت هناك 11 عامًا.

في عام 1992 إندلعت حرب الخليج الأولى بين التحالف الأمريكي والعراق، وإضطُرت هلاله للفرار مرة أخرى، ولكن هذه المرة إلى تركيا كونها من البلدان المجاورة. بمساعدة الأمم المتحدة حصلت هلاله على حق اللجوء وبعد عام من ذلك إنتقلت إلى السويد.

عاشت هلالة في السويد لمدة 14 عامًا ، حصلت خلالها على شهادة في علم التربية (علم التدريس)، وتأهلت للعمل كأخصائية إجتماعية. بإجادة اللغة الفارسية، والكردية، والسويدية، والإنجليزية، حققت هلاله مسارها المهني، وأصبحت ناشطة سياسية، تعمل وتناضل من أجل الدفاع عن حقوق المرأة. في عام 2005 ، إنتقلت هلالة إلى لندن وبعد خمس سنوات قامت هلاله بتأسيس (MEWSo).

إتخذت هلاله القرار باكراً بتكريس وقتها لمساعدة النساء النازحات، بدءاً في السويد وحالياً في لندن. على مر السنين فقدت هلاله العديد من أحبائها في النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط، كما شهدت أيضاً و بشكل روتيني العديد من حالات التعنيف ضد المرأة (بذرائع كاذبة أبرزها الحفاظ على شرف الأسرة) ، كما عانت هلاله من الظلم القائم على النوع الاجتماعي، و بشكل يومي.

تدرك هلاله الصعوبات التي تواجهها النساء النازحات، والمساعدة التي يحتجنها لإعادة بناء حياتهن. في كل عام، تقوم (MEWSo) بمساعدة مئات النساء من مختلف أرجاء لندن على التكيف مع الحياة في المملكة المتحدة، وذلك من خلال تقديم المشورة والدعم اللازمين لهن ومساعدتهن على تحسين صحتهن العقلية والبدنية.

إستمع إلى قصة هلاله بكلماتها الخاصة.